حكايات واقعية مفيدة : طفلي وحساسيته من أشعة الشمس .
السلام عليكم .
وكالعادة جهزنا أنفسنا وانطلقنا لشاطئ البحر القريب من منطقتنا ، لنتناول طعام الغذاء هناك .
كنت أنظر لطفل وهو يطير كالفراشة الجميلة فوق الأعشاب الخضراء ، متنقلاً بين ألعاب الأطفال : الأرجوحة ، والزحليقة ، والنطيطة ، فأشعر بالفرحة تغمر قلبي ، وبعد ساعات مضت بدأت أرى التعب على وجه طفلي الوسيم ، خاصةً عندما جلس في حجري ( حضني ) وقال لي :
يا ماما أنا تعبان أريد العودة للبيت .
عندها طلبت منه أن يستلقي ويرتاح ، لكنه بدأ يبكي ويصر علينا أن نعود للبيت .
فقررنا العودة واكتفينا بالساعات الجميلة التي قضيناها مستمتعين بجمال البحر وهوائه العليل .
وعندما عدت للمنزل أدخلته الحمام وأصلحت من شأنه وطلبت منه أن يذهب للنوم .
وفي صباح اليوم التالي .....
استيقظ طفلي بمنظر مخيف ومحزنٍ أيضاً ، فقد انتفخ وجهه بشكل كبير ، وتطمرت عيناه ولم يعد يستطيع أن يفتحها لكثرة الانتفاخ ، حتى فمه لم يعد بمقدوره أن يجعل فيه ولا حبة سمسم نتيجة عدم القدر على فتحه ، بالإضافة للانتفاخ المخيف الذي أصاب يديه وكفيه وأقدام رجليه .
وعلى جناح السرعة توجهنا لأقرب مستوصف في حيّنا لمعرفة الأمر وعلاجه ، ولما رآه الطبيب قال بنبرة حنونة :
احمدوا الله على ذلك ، هذه حساسية من أشعة الشمس كانت كامنة في داخله ، ولم تنتبهوا لها ، ولو بقيت بداخله لسببت له الاختناق ، لكن لُطف الله به جعلها تظهر على جلده ولم تبقَ رهينة ( محجوزة ) بداخله ، فبعض الأطفال لديه حساسية من الأدوية ، أو من بعض الأطعمة ، أو من أشعة الشمس المباشرة .
وفي هذه الحالة يكون العلاج كالتالي :
1- دواء مضاد للحساسية سريع المفعول ، كي يطرد الحساسية التي ظهرت في دمه وسببت له الأذية .
2- حماية الطفل من التعرض لأشعة الشمس ، أو للحرارة أياً كان مصدرها .
3- إعطاء الطفل ملابس قطنية رقيقة ليلبسها ، حتى لا تسبب له حكة في جلده ، مع مراعاة جعل يديه وأقدام رجليه مكشوفين .
4- عدم استعمال الشامبو والصابون ( أي نوع كان ) والاكتفاء بالغسل بالماء في فترة الأزمة ريثما تعود له صحته .
5- الابتعاد عن بعض الأطعمة الحارة : كالبهارات وغيرها .
6- كريم ملطف للوجه واليدين وأقدام الرجلين لتهدئة الحكة الناتجة عن التحسس من أشعة الشمس .
7- التحلي بالصبر ، فهذه الحالة تأخذ من 10 أيام إلى 15 يوم حتى تذهب تماماً ، مع المحافظة على العلاج بالأوقات التي حددها الطبيب .
8- الأخذ بعين الاعتبار عدم تعريض الطفل للشمس المباشرة مهما كان الجو ( لطيفاً ) حتى لا نسبب له الأذية مرة أخرى ؛ كون جلد الطفل يتحسس من ذلك ويتأذى .
** هذه القصة الواقعية جرت أحداثها على شاطئ البحر ، أحببنا أن نذكرها لكم هنا في مدونتنا ليستفيد منها القارئ الكريم **
حمانا الله وإياكم من كل سوء وحفظ لنا ولكم أطفالنا بكامل الصحة والعافية .
*-*---------------****---------------*-*
للاطلاع على مواضيع قسم ( صحة ) / اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق